تُعرف درجة حرارة الجسم التي تزيد عن 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) بالحمى أو pyrexia، ويُطلق على الشخص المصاب بالحمى اسم "febrile". عادة، ينظم منطقة ما تحت المهاد، وهو جزء من الدماغ يعمل بمثابة منظم حرارة الجسم، درجة حرارة الجسم من خلال نقطة ضبط للتنظيم الحراري. فهو يستقبل الإشارات من المستقبلات الحرارية الباردة والدافئة في جميع أنحاء الجسم ويضبط درجة حرارة الجسم وفقًا لذلك. تحدث الحمى عندما تتغير نقطة الضبط تحت المهاد، عادةً استجابةً لعدوى أو مرض.
إن فهم المراحل الثلاث للحمى - البداية، والدورة، والشفاء - ليس مجرد معلومات مفيدة، ولكنه تمكيني. وهو يقدم رؤية شاملة لاستجابة الجسم لمسببات الأمراض، ويزود المتخصصين في الرعاية الصحية وطلاب الطب بالمعرفة اللازمة لتوفير رعاية فائقة للمرضى.
مرحلة البداية: تبدأ مرحلة البداية بالتعرض الأولي لمسببات الأمراض أو مسببات الحمى. قد يكون هذا فيروسًا مثل الأنفلونزا، أو بكتيريا مثل المكورات العقدية، أو أي مادة غريبة أخرى تدخل الجسم. تعمل البيروجينات، مثل البكتيريا والفيروسات، على رفع درجة حرارة الجسم عن طريق العمل كمستضدات لتنشيط جهاز المناعة. تكتشف الخلايا المناعية مثل الخلايا البلعمية والخلايا اللمفاوية مسببات الأمراض وتستجيب عن طريق إنتاج السيتوكينات الالتهابية (TNF، IL-1، IL-6). تحفز هذه السيتوكينات منطقة ما تحت المهاد على إنتاج البروستاغلاندين E2 أو (PGE2)، الذي يضبط نقطة ضبط منطقة ما تحت المهاد لأعلى، مما يجعل الجسم ينظر إليها على أنها أكثر برودة مما هي عليه. يؤدي هذا الفهم الخاطئ إلى تفعيل آليات لرفع درجة حرارة الجسم إلى النقطة المحددة الجديدة، الأمر الذي قد يستغرق عدة ساعات.
مرحلة الدورة: ترتفع درجة حرارة الجسم بمجرد تحديد نقطة الضبط الجديدة. خلال هذه المرحلة، تحدث أعراض مثل القشعريرة (الارتعاش أو الشعور بالبرد)، وآلام في الجسم، والتعب، وفقدان الشهية، حيث يشعر الجسم بالبرد على الرغم من الارتفاع الفعلي في درجة الحرارة. هذه الأعراض هي استجابة الجسم لارتفاع درجة الحرارة والاستجابة المناعية لمسببات المرض. وتنتهي هذه المرحلة عندما يصل الجسم إلى أعلى درجة حرارة محددة، مما يؤدي إلى الإحساس بالدفء وتوقف القشعريرة.
مرحلة الشفاء: يقوم الجسم في النهاية بإزالة العامل الممرض ويسعى جاهداً لاستعادة التوازن. تنقطع الحمى، وتعود درجة حرارة الجسم إلى وضعها الطبيعي. يتم خفض نقطة الضبط تحت المهاد، مما يؤدي إلى استجابات فقدان الحرارة مثل توسع الأوعية والتعرق (sweating)، مما يساعد في تقليل درجة الحرارة. بمجرد انتهاء الحمى، يُطلق على المريض اسم "afebrile". على الرغم من أن الحمى غالبًا ما تهدأ من تلقاء نفسها، فمن الضروري توخي اليقظة ومنع درجات الحرارة التي تتجاوز 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت)، والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبات أو ارتباك أو تلف في الدماغ لا يمكن علاجه. تعمل الحمى أيضًا على تنشيط الإنترفيرون، وهو عامل طبيعي مضاد للفيروسات داخل الجسم.
فرط الحرارة: من المهم التمييز بين هذه الحالة، التي تتميز بارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب التعرض لفترات طويلة للحرارة الشديدة، عن الحمى. على عكس الحمى، لا يشتمل فرط الحرارة على مسببات الأمراض المسببة للحمى، وبالتالي لا يستجيب للمضادات الحيوية. إنه نتيجة لنظام تنظيم حراري مرهق لا يمكنه تعويض الحرارة الزائدة. العلاج الفوري من خلال طرق التبريد أمر حيوي. تتسبب حالات مثل فرط الحرارة الخبيث، وهو اضطراب وراثي ناجم عن بعض أدوية التخدير، في إنتاج حرارة غير منضبطة وتتطلب رعاية طبية عاجلة.
From Chapter 11:
Now Playing
Vital Signs: Temperature
622 Views
Vital Signs: Temperature
1.6K Views
Vital Signs: Temperature
1.5K Views
Vital Signs: Temperature
850 Views
Vital Signs: Temperature
1.1K Views
Vital Signs: Temperature
3.6K Views
Vital Signs: Temperature
321 Views
Vital Signs: Temperature
2.3K Views
Vital Signs: Temperature
628 Views
Vital Signs: Temperature
589 Views
Vital Signs: Temperature
920 Views
Vital Signs: Temperature
1.5K Views
Vital Signs: Temperature
549 Views
Vital Signs: Temperature
703 Views
Vital Signs: Temperature
2.8K Views
See More
Copyright © 2025 MyJoVE Corporation. All rights reserved