قياس الضوء باللهب، المعروف أيضًا باسم مطياف انبعاث اللهب، هو تقنية تستخدم للتحليل النوعي والكمي للعناصر الموجودة في العينة باستخدام اللهب كمصدر لطاقة الإثارة. تم تحقيق مفهوم قياس الضوء باللهب في أوائل ستينيات القرن التاسع عشر بواسطة كيرشوف وبونسن، اللذين اكتشفا أن عناصر معينة تنبعث منها إشعاعات مميزة عند إثارتها في اللهب. تم تطوير أول جهاز لهذا الغرض لقياس الصوديوم (Na) في رماد النبات باستخدام لهب بنسن. ومع ذلك، كان التحدي يكمن في إيجاد الطريقة الأكثر فعالية لإدخال العينة في اللهب. لم يحدث تقدم كبير حتى عام 1929، عندما قدم لوندجارد جهاز الرذاذ، مما سمح بإدخال العينة في اللهب بشكل قابل للتكرار.
في مطياف انبعاث اللهب، يحول جهاز الرذاذ عينة سائلة إلى رذاذ دقيق أو هباء جوي . يتم تحقيق ذلك عن طريق تمرير تيار غاز عالي الضغط عبر نهاية أنبوب شعري يحتوي على العينة وسحبها إلى حجرة رش. ثم يتم تمرير الهباء الناتج إلى الموقد، حيث تعمل حرارة اللهب على إزالة المذيبات منه، وتشكيل جزيئات جافة تتطاير وتنتج ذرات حرة للتحليل.
استخدمت الأجهزة الأولى مطياف المنشور الكوارتز والتسجيل الفوتوغرافي لتشتيت وتسجيل خطوط الانبعاثات الذرية. ومع ذلك، حلت التطورات في الفلاتر البصرية وكاشفات الضوء الكهربائية محل هذه المكونات، مما أدى إلى تحسين الدقة وسهولة الاستخدام.
تتضمن قياس الضوء باللهب إدخال محلول العينة في جهاز الرذاذ، والذي يحوله إلى رذاذ دقيق. ثم تدخل العينة المذرّاة إلى اللهب، جنبًا إلى جنب مع الهواء أو الأكسجين وغاز الوقود مثل البروبان أو الأسيتيلين. يوفر اللهب الإثارة الحرارية اللازمة لتنشيط الذرات في العينة. عندما تسترخي هذه الذرات المثارة، يتم الكشف عن الإشعاع المنبعث منها بواسطة خلية ضوئية أو مضخم ضوئي.
تعتبر قياسات اللهب الضوئية فعالة بشكل خاص في قياس عناصر الصوديوم والبوتاسيوم والليثيوم والكالسيوم. عادة ما يكون اللهب المستخدم في قياسات اللهب الضوئية هو لهب البروبان والهواء مع نطاق درجة حرارة يتراوح بين 1900 و2000 درجة مئوية، على الرغم من أنه يمكن أيضًا استخدام لهب بديل مثل البيوتان والهواء أو الغاز الطبيعي والهواء. تحتوي قياسات اللهب الضوئية على بعض القيود التي يمكن التغلب عليها باستخدام درجات حرارة أعلى ولهب أكثر اختزالًا، مثل الهواء والأسيتيلين، بالإضافة إلى استخدام أجهزة كشف طيفية عالية الدقة. ومع ذلك، فإن هذه الأساليب ليست تنافسية من حيث التكلفة مقارنة بتقنية مطيافية الامتصاص الذري باللهب أو تقنية AAS الأكثر تطبيقًا على نطاق أوسع.
From Chapter 14:
Now Playing
Atomic Spectroscopy
360 Views
Atomic Spectroscopy
658 Views
Atomic Spectroscopy
242 Views
Atomic Spectroscopy
496 Views
Atomic Spectroscopy
427 Views
Atomic Spectroscopy
269 Views
Atomic Spectroscopy
306 Views
Atomic Spectroscopy
511 Views
Atomic Spectroscopy
255 Views
Atomic Spectroscopy
543 Views
Atomic Spectroscopy
269 Views
Atomic Spectroscopy
124 Views
Atomic Spectroscopy
425 Views
Atomic Spectroscopy
152 Views
Atomic Spectroscopy
125 Views
See More
Copyright © 2025 MyJoVE Corporation. All rights reserved